سارة الشعري.. بطلة من الجالية الريفية ببلجيكا تحصد مجد العالم في التايكواندو
ريف360- بلجيكا
تتواصل مسيرة التألق العالمي للريفية سارة الشعري، ابنة الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، التي أصبحت حديث الساحة الرياضية بعد تتويجها مجددا بلقب بطلة العالم في رياضة التايكواندو، فئة أقل من 73 كيلوغراما، خلال البطولة التي احتضنتها مدينة ووكسي الصينية.
الرياضية البالغة من العمر عشرين سنة فقط، قدمت أداء مذهلا في النهائي أمام الإيفوارية كيمي لورين أوسين، البالغة من 17 سنة، وتمكنت من حسم النزال بنتيجة جولتين لواحدة (3-2، 8-12، 5-3)، لتضيف إلى رصيدها لقبا عالميا جديدا يعزز مكانتها بين أبرز المقاتلات على الساحة الدولية.
ويعد هذا التتويج الثاني عالميا لسارة شعاري في فئة الكبار، بعد فوزها سنة 2022 بلقب بطلة العالم لأقل من 62 كيلوغراما، وهي السنة نفسها التي حملت فيها أيضا الذهب العالمي لأقل من 63 كيلوغراما. هذه النجمة الصاعدة من أصول أمازيغية ريفية منحت الجالية المغربية في أوروبا سببا جديدا للفخر، بعدما رفعت اسمها واسم وطنها عاليا في أهم المحافل الرياضية.
رصيد البطلة لا يتوقف عند هذا الحد، إذ توجت أيضا بـ ميداليات ذهبية في الألعاب الأوروبية (2023) لفئة أقل من 62 كيلوغراما، وبطولة أوروبا (2024) لفئة أقل من 67 كيلوغراما، لتؤكد بذلك تفوقها المستمر وتنوع قدراتها عبر مختلف الأوزان.
رحلتها نحو اللقب العالمي الأخير لم تكن سهلة، فقد أعفيت من الدور الأول، ثم فازت على المصرية ملك سامي الحسيني (2-0، 8-0)، وتفوقت على البولندية جوليا نواك (5-2، 5-3) لتبلغ ربع النهائي. هناك واجهت البطلة الأولمبية الفرنسية ألتيا لوران وتغلبت عليها في نزال مثير (4-3، 8-9، 6-3)، قبل أن تطيح في نصف النهائي بالصينية زهو زتشي (0-0، 7-6).
بهذا الإنجاز الجديد، تواصل سارة الشعري كتابة قصة نجاح ملهمة لشابة من أصول ريفية مغربية استطاعت أن تفرض اسمها في ساحة عالمية شديدة التنافس، مؤكدة أن أبناء الجالية المغربية في أوروبا قادرون على بلوغ أعلى المراتب حين تتاح لهم الفرصة.
