أكل الثوم بأفواه “إريفين”.. علي المرابط يحاول زرع الانقسام بين الزفزافي وجلول

ريف360- الحسيمة

في زمن تترقب فيه قلوب الريفيين أي بصيص أمل يجمع شتاتها، يطل علينا الصحافي المعارض، علي المرابط، بلسان يقطر سما، محاولا بث سموم الفرقة بين أبناء جلدته وقيادات حراكهم. لم يكن المشهد إذن إنسانيا بالكامل، بل تحول إلى فرصة سانحة لمحاولات خبيثة لزرع الفتنة بين أبناء الريف ومعتقليه.

فبعد أن أثلجت صدور المغاربة قاطبة، صور ناصر الزفزافي وهو يشارك في جنازة والده، ويعانق والدته في مشهد يدمي القلوب، وتجدد آمال انفراج قريب وافراج عن المعتقلين خرج المرابط بتصريحات تقطر خبثا، يحاول فيها التقليل من شأن الزفزافي، ويشكك في صدق مشاعره، بل ويزعم أن الأمر لم يكن أكثر من اتفاق سياسي، يخدم أجندات خفية.

يا للمفارقة! رجل قضى 9 سنوات خلف القضبان، ناضل من أجل قضايا شعبه، وها هو اليوم يتهم ببيع قضيته بمجرد ابتسامة أو كلمة شكر. إنها نفس اللغة التي استخدمت في الماضي لتقسيم الصفوف، وهي نفس الأجندة التي يتبناها بعض من اختاروا النضال من خارج الوطن، بعيدا عن ضريبة السجن والألم.

من أي منهل تشرب يا علي المرابط؟

لم يكتف المرابط بمحاولاته ضرب صورة الزفزافي، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، محاولا بث الفتنة بين رموز الحراك نفسه، عندما أراد أن يقارن بين الزفزافي ومحمد جلول، واصفا هذا الأخير بأنه “مانديلا الريف الحقيقي”.

صحيح أن جلول رمز نضالي لا يختلف عليه اثنان، وقضى سنوات من عمره فداء لأفكاره. ولكن، هل هذا يمنع من أن يكون الزفزافي بدوره رمزا؟ وهل النضال أصبح الآن مسابقة للحكم على من هو الأفضل والأكثر نقاء؟

إن هذه المحاولات البائسة لن تنجح في زرع الانقسام. فقلوب الريفيين ليست سهلة الاختراق، وهي تدرك تماما أن النضال ليس حكرا على شخص واحد، وأن كل معتقل في الحراك هو مانديلا، وأن كل شهيد هو قنديل مضيء، وأن كل من رفع صوته من أجل الكرامة هو بطل.

وحدة الريف.. الحقيقة التي تؤرق المغرضين

إن هذه المحاولات البائسة من قبل علي المرابط وغيره، لا تعكس سوى فشلهم في تحقيق أهدافهم الخبيثة التي يروجون لها منذ سنوات. إنهم يريدون حراكا يخدم أجنداتهم الخاصة، حراكا يتحدث بلغتهم، ويعمل لمصلحتهم. ولكن الحراك كان ولا يزال حراكا شعبيا، يعبر عن تطلعات أبناء الريف، ولا يأتمر بأمر أحد.

رسالتنا إلى علي المرابط واضحة: إن وحدة الريفيين وراء قياداتهم هي الحقيقة التي تؤرقك، وهي الجدار الذي لن تتمكن من اختراقه. لقد دفع هؤلاء الرجال ثمنا باهظا من حريتهم، في الوقت الذي كنت فيه أنت تنعم بحريتك خارج الوطن. لا تدع النضال بلسانك، فالميدان وحده هو من يحدد الأبطال.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button