أزمة مواقف السيارات تخنق الحسيمة.. دعوات لإنشاء مواقف تحت أرضية

ريف360 – الحسيمة
تشهد مدينة الحسيمة في فصل الصيف ضغطا كبيرا على شبكة المواصلات بسبب قلة مواقف السيارات، ما يثير استياء السكان والزوار على حد سواء. ومع ضيق شوارع المدينة، يصبح التنقل أمرا صعبا خلال موسم الصيف، الذي تشهد فيه المدينة توافد الجالية المغربية من الخارج والسياح القادمين من مدن أخرى للاستمتاع بشواطئ الحسيمة.
ويشير عدد من المواطنين إلى أن المواقف المتوفرة لا تكفي لاستيعاب السيارات، ما يؤدي إلى ازدحام مروري ووقوف عشوائي يعيق حركة السير ويزيد من حدة الفوضى في شوارع المدينة الضيقة. كما أن نقص المواقف يفاقم من المشاكل البيئية بسبب الانبعاثات الناتجة عن توقف السيارات في أوقات طويلة بحثا عن موقف شاغر.
وفي ظل هذه الإشكالية، دعا بعض النشطاء إلى تبني حلول مبتكرة، من بينها إنشاء مواقف تحت أرضية تستوعب عددا كبيرا من السيارات، أو اعتماد أنظمة ذكية لتوجيه السائقين نحو المواقف الفارغة، إضافة إلى تعزيز النقل العمومي وتشجيع وسائل النقل البديلة مثل الدراجات الهوائية والسكوترات الكهربائية لتخفيف الضغط على الطرقات.
ويشير المهتمون بالشأن المحلي إلى أن إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة أصبح ضرورة ملحة، خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد تدفقا كثيفا للسياح وخصوصا أفراد الجالية المقيمين بالخارج، مؤكدين أن تحسين البنية التحتية للمدينة في هذا المجال سيساهم في تعزيز راحة السكان والزوار على حد سواء، ويعكس صورة حضارية لمدينة الحسيمة كمقصد سياحي.
وفي هذا السياق، يمكن الاستفادة من تجربة العاصمة الرباط، التي أنجزت عددا من المواقف تحت أرضية في مختلف أحياء المدينة، وهو ما ساهم في تقليل الاختناق المروري ورفع جودة التنقل في المناطق المكتظة. كما اعتمدت بعض المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وأكادير على بناء مواقف متعددة الطوابق تحت الأرض، ما أتاح للسائقين سهولة الوصول إلى المراكز التجارية والمناطق السياحية دون التعرض للفوضى المرورية.
ويؤكد خبراء التخطيط العمراني أن تطبيق نماذج مشابهة في الحسيمة، مع دمج أنظمة ذكية لرصد المواقف وإرشاد السائقين، قد يشكل حلا عمليا وفعالا يحد من أزمة المواقف ويواكب النمو السياحي المتزايد، ويضمن للمواطن والزائر تجربة مريحة وآمنة داخل المدينة.